سؤال عن حكم دخول النساء إلى المرشات الفردية؟؟
---------------------------------------------------------------------------
سؤال عن حكم دخول النساء إلى المرشات الفردية؟؟
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت مؤخرا عندنا مرشات خاصة بالنساء ، وهي نوع من الحمامات الفردية ، بحيث تخرج المرأة من بيتها للإستحمام فيها.
فما هو الحكم في ذلك .؟؟؟
الجواب على هذه المسألة فيما روته عائشة الصديقة
روى أبوداود في سننه بسنده00أنه دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت ممن أنتن قلن من أهل الشام قالت لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات قلن نعم قالت أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى (صححه الألباني )
قال الشارح صاحب العون تَخْلَع ) : بِفَتْحِ اللَّام أَيْ تَنْزِع ( ثِيَابهَا ) : أَيْ السَّاتِرَة لَهَا ( فِي غَيْر بَيْتهَا ) : أَيْ وَلَوْ فِي بَيْت أَبِيهَا
وَأُمّهَا قَالَهُ الْقَارِي . وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ فِي غَيْر بَيْت زَوْجهَا ( إِلَّا هَتَكَتْ ) : السِّتْر وَحِجَاب الْحَيَاء
وَجِلْبَاب الْأَدَب وَمَعْنَى الْهَتْك خَرْق السِّتْر عَمَّا وَرَاءَهُ ( مَا بَيْنهَا وَبَيْن اللَّه ) : تَعَالَى لِأَنَّهَا مَأْمُورَة بِالتَّسَتُّرِ وَالتَّحَفُّظ
مِنْ أَنْ يَرَاهَا أَجْنَبِيّ حَتَّى لَا يَنْبَغِي لَهُنَّ أَنْ يَكْشِفْنَ عَوْرَتهنَّ فِي الْخَلْوَة أَيْضًا إِلَّا عِنْد أَزْوَاجِهِنَّ ,
((((فَإِذَا كُشِفَتْ أَعْضَاؤُهَا فِي الْحَمَّام مِنْ غَيْر ضَرُورَة فَقَدْ هَتَكَتْ السِّتْر الَّذِي أَمَرَهَا اللَّه تَعَالَى بِهِ .)))
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى
أَنْزَلَ لِبَاسًا لِيُوَارِيَ بِهِ سَوْآتِهِنَّ وَهُوَ لِبَاس التَّقْوَى فَإِذَا لَمْ يَتَّقِينَ اللَّه تَعَالَى وَكَشَفْنَ سَوْآتهنَّ هَتَكْنَ السِّتْر بَيْنهنَّ وَبَيْن
اللَّه تَعَالَى اِنْتَهَى :
أقول : فعلى هذا فلاينبغي للنساء الذهاب إلى الأماكن العامة لتخلع ثيابها لأجل تغيير الملابس أو الإغتسال والتي لاتؤمن من النظر المحرم عند خلع الثياب كالحمامات والمرشات والمسابح 000وقد ذكر لي عن حمامات بالشام قد أكتشف فيه من يسرق النظر والنساء عاريات لايشعرن من خلال فجوات 000وأما للضرورة وقد قال تعالى ماجعل عليكم في الدين من حرج 0 فإذا أمنت الفتنة وسلمت المرأة من النظر بعد الفحص والتحري قدر المستطاع فأرجو أن لابأس به ولتستتر مااستطاعت برفقة محرمها الثقة لحفظها في مثل هذا الزمان وتحري المكان عند الذهاب إليه 0ومن الحاجات كغسل الجنابة إذا تعسر جلب الماء للبيت مع إنقطاعه وقرب الحمام 00أو قضاء الحاجة 00ونحو ذلك 0ولعل علة الحديث التحرز والأمن من الفتنة والنظر المحرم وسد للذريعة 0وإلا فالنساء في طريق السفر يحتجن إلى الخلاء فلو منعن مطلقا مع مراعاة التحفظ وإمكانه لربما شق عليهن فإن التواري ببيت الخلاء المحفوظ في كثير من الأحيان أولى من التواري في الصحراء والعراء وربما خلعت في بيت زوجها في بعض المحلات ومع ذلك لا يؤمن النظر كما إذا وجدت نافذة ينظر من خلالها سفهاء الجيران مثلا 0فلابد أن تحتاط جدا عند خلع الثياب للحاجة في كل مكان وغير بيتها قد يكون مظنة الإنكشاف على الأجانب من حيث لاتدري المرأة وأما بيتها فمظنة التحفظ فيه أولى من باب أهل مكة أدرى بشعابها قال الشارح رحمه الله فَإِذَا كُشِفَتْ أَعْضَاؤُهَا فِي الْحَمَّام مِنْ غَيْر ضَرُورَة فَقَدْ هَتَكَتْ السِّتْر الَّذِي أَمَرَهَا اللَّه تَعَالَى بِهِ والله أعلم 0